٢١ - ﴿فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا﴾:
يدُلُّ أَنَّ النُّبوءَةَ غيرُ مكتسبةٍ.
٣١ - ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾:
قولُ الزمخشريِّ: "يدلُّ أنَّ المعجزةَ لا ياتي بها إِلاَّ الصادقُ في دعْواهُ؛ لأنَّها تصْديقٌ منَ اللَّهِ لِمُدَّعي النبوءَةِ، والحكمةُ أَلاَّ يُصَدَّقَ الكاذِبُ.
ومنَ العجَبِ أن مِثْلَ فرعونَ لمْ يخفَ عليه هذا، وخفِيَ على ناسٍ منْ أهلِ القِبلة، حيثُ جوَّزوا القبيحَ على اللَّهِ تعالى، حتَّى لزمهُمْ تصديقُ الكَذابينَ في المعجزَاتِ؛ تقريرُه: لوْ لمْ يكنِ العقلُ يُحَسِّنُ ويقَبِّحُ لَصحَّ صدُورُ المعجزاتِ على يديِ الكاذبِ، واللازِمُ باطلٌ، فالملْزومُ مثلُهُ. وجوابُ الطِّيبِي بالاستقْراءِ ضعيفٌ بلِ الجوابُ مِنْ وجهين:


الصفحة التالية
Icon