﴿وَمَا بَيْنَهُمَا﴾:
مِن جمْلة ما بينهما أعمالُ العباد، فهى خلقٌ للَّه تعالى كما يقوله أهل السنة. وتثنية الضمير يدل أن ليس بين السماوات خرق.
﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾:
ظرفٌ للمخلوق دون الخالق، كقوله "قتل زيد عمراً يوم الجمعة في المسجد"، إذا كان عمرو داخله وزيد خارجه. والمراد بالأيام تقديرها، لأن الزمان إنما وُجِدَ بعد خلق السماوات.
﴿وَلِيٍّ﴾:
هو مَن يكون مِن جهة من يشفع فيه، ولا شفيعَ أعَمُّ مِن كونِه من جهتِه أوْ لا، فالعطف تأسيس.
فإن قلت: "شفيع" و "قتيل" أخصُّ من شافع، ولا يلزم من نفي الأخص نفي الأعم.