ظاهر، فتبَين في اللفظ قصْدُ الاختصاص. وأمّا (بسم اللَّه مجراها) فيحتمل تعلّق "بسم اللَّه" بـ "اركبوا" ويكون (مجُراها ومُرْسَاهَا) منصوبين على الظرف، أي اركبوا ملتبسين ببسم اللَّه وقتَ إجرائها وإرسائها، وأنْ يتعلق "بسم اللَّه " بمحذوف، خبر لـ (مجراها)، والتقديم أولى؛ لقول القُشيري: "يقول المحقّقون: ما رأينا شيئا إلا رأينا اللَّه بعدَه"، فقال له الشيخ أبو سعيد بنُ أبي الخير: "هذا مقام المريدين، وإنما يقول المحققون: ما رأينا شيئا إلا رأينا اللَّه قبلَه". وبيان ذلك أن الصّعود من المخلوق إلى الخالق، إشارةً إلى برهان الإِنّ، والنزول من الخالق إلى المخلوق إشارةً إلى برهان اللِّمَ


الصفحة التالية
Icon