(هـ) معرفة الإجمال والتبيين، والعموم والخصوص، والإطلاق والتقييد، ودلالة الأمر والنهي وما أشبه ذلك؛ ويختص أكثرُ هذا الوجه بأحكام القرآن، ويؤخذ من أصول الفقه، ومعْظَمُه يؤخَذ في الحقيقة من علمِ اللُّغةِ، إذِ الكَلامُ فيهِ عَلَى أوْضاعِ العَربِ؛ لكنْ تَكَلَّمَ فيه غيْرُ اللُّغويِّين والنحويِّين ومَزَجُوهُ بأشْياءَ مِنْ وجوهِ حُجَجِ الْمَعْقول.
(و) النَّظَر فيما يَجِب للَّه تعالى ومَا يَجُوزُ في أَفْعالِه ومَا يستحيلُ عَليْه، ويَخْتصُّ هذا الوجهُ بالآياتِ التي تَضَمنَتْ ذلك؛ ويؤخذُ هذا مِنْ علم الكَلام.
(ز) اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إتيان بلفظ بدل لفظ، أو ما يتواترُ أو آحَادٍ؛ ويؤخذ هذا الوجه من علم القراءات، وقد ألفت فيه كتابَ "عِقْدِ اللآلئ" قَصيداً في عروضِ قَصيدِ الشَّاطبي


الصفحة التالية
Icon