المعتزلة: لولا العلم والدّاعي لَصَحَّ الاعتزالُ وتَمَّتِ الدَّسَّةُ.
٦ - ﴿عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾:
عبَّر بالدائرة إشارةً إلى أن ما حَلَّ بهم من العذاب لا ينتهي؛ لأنَّ الدائرةَ كما تَقَرَّرَ في الهندسة لا طَرَفَ لها ولا آخر.
٨ - ﴿شَاهِدًا﴾:
قولُ ابن عطية: "إنْ أُريدَ بالشهادة التحمّل، فهي حالٌ محصَّلة، وإنْ أريد به الأداء فهي حالٌ مقَدَّرة؛ لأنَّ الأداءَ يوم القيامة، فهو مستقبل متأخّر عن زمن الإرسال".
قلت: فإنْ قلت: بلْ هي حالٌ مقدَّرة مطلقا، لأن تحملَ الشهادة متأخر عن الإرسال؛ لأنه يرسل إليهم أولا، ثم يدعوهم إلى الإيمان، فإمّا أن يطيعوا أولا، فحينئذ يشهد عليهم.
قلت: ليس المراد بـ "أرسلنا" ابتداء الإرسال، بل حالة اتِّصافه