١١ - ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾:
أي من ترْك خروجكم للجهاد. فيدُلُّ أن التّرْكَ فعل، والصحيح أنه ليسَ بفعل، وإلا لزم عدمُ وجود العالم أو عدمُ حدوثه؛ هذا عند المتكلمين، وأمّا عند الفقهاء، فالصحيحُ أنه فعل كما في مسَألة مَنْ مَرَّ بصيد في الحِبالة فتركه حتَّى مات، ومسألة من رأى أعمى يقَعُ في مَهوَاةٍ فتركه، وغيرِ ذلك من المسائل.
١٣ - ﴿وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ﴾:
قول ابن عطية: "المراد: وأنتم كذلك، فأنتم ممن أُعِدَّتْ لهمُ السّعير"؛ هو قياسُ الضمير، حُذِفَتْ فيه إحدى القضيتين، لدَلالة السياق عليها، وتقريره: أنتم غيرُ مومنين باللَّه ورسوله، وكلُّ من لم يومن باللَّه ورسولَه أعتَدْنَا له سعيرا، فأعتدْنَا لكم سعيرا. وذكر وصف الكفر إشارة لقياس العكس، وأنهم استحقوا السعير بوصف الكفر.
١٤ - ﴿يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾:


الصفحة التالية
Icon