﴿ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ أي: هذا الفعل خير لكم من غيره ﴿إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ما هو خير لكم مما هو شر لكم.
ثم قال تعالى: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَوْثَاناً﴾ أي: أصناماً. ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً﴾ أي: توقولون كذباً.
وقال ابن عباس: معناه: تصعنون كذباً. وعن ابن عباس: تخلقون: تنحتون، أي: تصورون إفكاً. وقاله الحسن.
فالمعنى أن الذين تعبدمون من دون الله أصنام وأنتم/ تصنعونها.
ثم قال: ﴿إِنَّ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً﴾ يعني الأصنام التي عبدوها من دون الله لا تقدر لهم على نفع فترزقهم.
﴿فابتغوا عِندَ الله الرزق﴾ أي: التمسوا من عند الله الرزق لا من عند الأوثان.
﴿واعبدوه﴾ أي: ذلوا له.
﴿واشكروا لَهُ﴾ على رزقه إياكم.
﴿إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ أي: تردون من بعد مماتكم فيجازيكم على أعمالكم ويسألكم