ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته فيعملون به أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم. وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: ٤٣].
وقيل: المعنى: يستمعون القرآن وغيره فيتبعون القرآن.
ثم قال: ﴿أولئك الذين هَدَاهُمُ الله﴾، أي: وفقهم الله للرشاد وإصابة الحق ﴿ائك هُمْ أُوْلُواْ الألباب﴾، أي: العقول. وَلَبَّ كل شيء: خالصه.
وروي أن هذه الآية نزلت في رهط معروفين وحدّوا الله وتبروا من عبادة كل ما دون الله قبل أن يبعث النبي ﷺ وهم فيما روى زيد بن أسلم: زيد بن عمرو بن


الصفحة التالية
Icon