كغيره مما يتزين به، فإن كانت المرأة تتزين به للرجال الأجانب فهذا لا يجوز، ولا يجوز إبداؤه، ولا إخراج.. ، إبداء الزينة لغير الزوج، وإن كان لزوجها فلا مانع، كغيره مما يتزين به النساء؛ لأن مسألة التشبه كانت في أول الأمر يعني لما ورد الأمر من الكفار، أول من اقتدى بهم ونظر إليهم تشبه، لكن الناس اليوم بعد أن تواطئوا وتوارثوا هذه الأمور فإنها انتفت صفة التشبه عنها، يبقى مسألة أنها خلاف للخلقة التي خلق الله الناس عليها والفطرة، وجاء في صحيح مسلم ما يدل على أن هذا الصنيع لبس الكعب بالنسبة للنساء إنما هو.. ، إنما ابتدأه امرأة بغي من اليهود من بني إسرائيل، يعني رأت أن الرجال لا ينظرون إليها فصنعت هذا الكعب.
يقول: ما حكم صلاة المغرب للمفرد سراً؟
الأصل أن المنفرد صلاته سر، والجهر إنما هو للمأموم، للإمام ليسمع المأموم، وانتفت هذه العلة فتعود المسألة إلى السر، مع أنه لو كان صوته بين السر والجهر لكان أفضل، ﴿وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا﴾ [(١١٠) سورة الإسراء].
يقول: حديث أو أثر عن عمر بن الخطاب في استحباب العمرة في رجب؟
هو الخبر عن ابن عمر في الصحيح في البخاري أنه أثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر في رجب، في صحيح البخاري، وردت عليه عائشة -رضي الله عنها-، وقالت: "يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر النبي -عليه الصلاة والسلام- في رجب، ولا اعتمر النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا وابن عمر معه" يعني شهد العمر الأربع مع النبي -عليه الصلاة والسلام- وليس منها واحدة في رجب.
يقول: لو كان ولد الولد في منزلة عالية في الجنة فبرحمة الله يرفع إليه أبوه فهل إذا كان أبي - يريد جده - أقل كذلك يلحق بمنزلة الأب للابن الأول؟
على كل حال الجد أب، في النصوص الجد أب، والآية التي يستدل بها أهل العلم على أن الأب من الذرية والمراد به أب بعيد فهو جد، ﴿أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ [(٤١) سورة يس] أجداد قدامى.
يقول: أقصد هل يلحق الجد بابن الابن والعكس؟
هذا الظاهر، وهو الذي تدل عليه الآية، التي يستدل بها أهل العلم على أن الوالد يلحق بولده.