يقول: الأصل أن التدلي ثم الدنو فلماذا قدم الدنو قبل التدلي كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ [(٨) سورة النجم]؟
صحيح، وهذا ذكره المفسرون أن التدلي قبل، والدنو نتيجة لهذا التدلي، لكنهم يقولون: إذا كان المعنى واحد لا يتغير سواءً قلنا: هذا أو ذاك فيجوز التقديم ويجوز التأخير على حد سواء، كما تقول: ضربني فأساء، أكرمني فأحس، أحسن فأكرمني، أساء فضربني، ما في فرق، إذا كان المعنى متحد، من الأمثلة الآن التي يفهمها كثير من الناس وهذا يذكر لمزيد الإيضاح، يقول: لو قيل لك: اربط حزام الأمان، أو احزم رباط الأمان في فرق وإلا ما في فرق؟ في فرق؟ المعنى واحد سواءً قدمت وإلا أخرت، ضربني فأساء، أو أساء فضربني ما في فرق، ولذلك قالوا: إن قوله: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ [(٨) سورة النجم] ما في فرق بينه أن يقال: تدلى فدنا أو العكس؛ لأن المعنى واحد، مثل ضربني فأساء أو أساء فضربني، أكرمني فأحسن أحسن فأكرمني، ما في فرق قدمت أو أخرت، ومثل المثال الذي ذكرناه لأن المعنى ما يختلف.
يقول: ما الفرق بين أحمد شاكر ومحمود شاكر؟
أما بالنسبة للشيخ أحمد شاكر وأبوه القاضي محمد شاكر وكيل المشيخة، على كل حال الأب معروف متميز محمد ما له سمي، والشيخ أحمد كذلك المحدث البارع المعاصر المصري أحمد شاكر معروف أيضاً لا يلتبس بغيره، محمود أخوه الكبير محمود شاكر أيضاً معروف له يد في تحقيق الكتب سواءً كانت الشرعية أو اللغوية والأدبية، وله يد أيضاً طولى في التاريخ يشبهه أيضاً آخر اسمه: محمود شاكر، الأول: شقيق الشيخ أحمد هذا مصري، هذا مصري توفي من سنين قريبة يعني من خمس أو ست سنوات، محقق بارع يعني في تحقيق الكتب، وفي محمود شاكر الحرستاني هذا معاصر موجود شامي، فهذا له كتب أيضاً في التاريخ الإسلامي، وفي مواطن الشعوب الإسلامية يعني في الجغرافيا، وأيضاً مجود الرجل يعني ما.. ، لكن ليس مثل محمود شاكر شقيق الشيخ أحمد، لكنه جيد، كتبه نافعة.
يقول: ما رأيكم في تفسير ابن عاشور التحرير والتنوير؟ وما هي أفضل طبعاته؟