أولاً: أفضل طبعاته الطبعة التونسية، وطبع منه مجلدان في مطبعة الحلبي بمصر، ثم أكمل طبعه في تونس، وصورت جميعاً طبعة الحلبي الجزأين الأول والثاني، وطبعة تونس أيضاً صورت أخيراً، وتداول الناس المصور، والكتاب كتاب لا شك أنه مفيد جداً لطالب العلم يعنى بالنواحي اللغوية والبلاغية، ومكث في تأليفه أكثر من أربعين عاماً، حتى حرره وأتقنه وجوده، فالكتاب لا سيما فيما يتعلق بعلم المعاني والبيان متميز، يستفيد منه طالب العلم.
يقول: ما رأيكم في طريقة أحدثها بعض طلاب العلم يأتي بأحاديث الأربعين النووية أو أحاديث العمدة، أو أحاديث كتاب التوحيد، ويأتي بسند ثلاثي أو رباعي لهذا الحديث، نود أن تبينوا مدى فائدتها من شخص إلى شخص؟
يعني ما دام وصل إلى السند الرباعي لماذا لا يسندها من مصنف الكتاب الذي عزيت إليه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني أحاديث العمدة يذكر أسانيدها من البخاري ومسلم إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- رباعية أو خماسية، يعني لو زاد راوي أو راويين بحيث يضمن سند الصحيح، ولا يقتصر على بعضه دون بعض، مع أن الاقتصار على البعض فيه فائدة، ما يسلم من فائدة لطالب العلم؛ لأن العناية بالأسماء أسماء الرواة، العناية بالأسانيد وحفظها، يستفيد منها طالب العلم فائدة كبيرة؛ لأنه إذا عرف أن هذا الراوي من رواة البخاري يرتاح في نقده في جرحه وتعديله إذا مر عليه بسند من كتاب لم تشترط فيه الصحة، فإذا عزي الحديث إلى البخاري يذكر سند البخاري، عزي الحديث إلى مسلم يذكر سند مسلم، إلى أبي داود يذكر سند أبي داود، وإن اقتصر على البعض فكله خير، كله نافع.
يقول: هل تنصح طالب العلم بحفظ القرآن أولاً أو يبدأ بقراءة بعض الكتب الأساسية؟