يقول: "مكية" يعني كلها وهذا قول، "أو إلا ﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [(٢٩) سورة الرحمن] وهذا هو القول الثاني "الآية فمدنية" والعلماء يقولون: إن الآية التي تليها معها ﴿فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [(٣٠) سورة الرحمن] فيكون المستثنى من كونها مكية آيتين لا آية واحدة، ويقول: "مكية" هذا القول معروف، هذا قول أكثر أهل العلم، القول الثاني: "أو إلا ﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [(٢٩) سورة الرحمن] الآية.. " يعني اقرأ الآية، والآية التي بعدها تبع لها ﴿فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [(٣٠) سورة الرحمن]، فالمستثنى آيتان لا آية واحدة، ومنهم من قال: إن السورة كلها مدنية هذا قول ثالث في المسألة، لكنه قول مرجوح؛ لأنه ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قرأها ليلة الجن، وهذه بمكة على ما سيأتي من عتاب الصحابة، من عتاب النبي -عليه الصلاة والسلام- لصحابته حينما قرأ عليهم وسكتوا ولم يتكلموا بشيء، وسيأتي الإشارة إليه -إن شاء الله تعالى-.