﴿أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ [(٣١) سورة الرحمن] "الإنس والجن"، الثقلان: الجن والإنس، وفي حديث الميت إذا قبر وأتاه الملكان فالذي لا يجيب عن أسئلتهم يضرب بمرزبة من حديد، يسمعها الخلائق إلا الثقلين، والمقصود بذلك الجن والإنس، وهنا: ﴿أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ [(٣١) سورة الرحمن] "الإنس والجن" يقول المفسرون: قيل لهما ثقلان لثقلهما على الأرض، لثقلهما على الأرض، لكن الإنس والجن ليسو بأثقل من غيرهما، ومنهم من يقول: لثقل كواهلهم بالتكاليف؛ لأن الإنس والجن هم المكلفون من بين الخلائق، وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون، وما خلقت.. ها؟ أيهما المقدم؟ نعم؟
طالب:.........
كيف؟
طالب:.........
لأن أحياناً يأتي تقديم الجن، وأحياناً يأتي تقديم الإنس كما سيأتي، ولكل موضع ما يناسبه من المعنى.
﴿أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ [(٣١) سورة الرحمن] الإنس والجن مثل ما قلنا: من أهل العلم من يقول: قيل لهما الثقلان لثقلهما على الأرض، لكن يوجد من المخلوقات ما هو أثقل منهما، وقيل: لثقل كاهلهما بالتكاليف إذ لم يكلف غير الإنس والجن.
﴿فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [(٣٢) سورة الرحمن] على ما تقدم الآلاء النعم، وكان الجن يقولون بعد قراءة كل آية يقولون: ولا بشيء من آلائك ونعمك ربنا نكذب فلك الحمد.


الصفحة التالية
Icon