قد تكون مقصورة وليست قاصرة، لا تقصر الطرف، هناك فيهن نعم فيهن يعني في الجنتين وما اشتملتا عليه من العلالي والقصور قاصرات الطرف العين على أزوجهن المتكئين من الإنس والجن، لم يطمثهن إنس وكذلك في الحور لم يطمثهن إنس يشتركن في هذا، فهل القاصرات والسبب ينبعث منهن عندنا قصر لكن هل هذا القصر في قاصرات ينبعث منهن أنفسهن ومقصورات القصر ينبعث من غيرهن، يعني كون الإنسان مزيته تنبعث منه لا شك أنها أكمل من كونها تنبعث من غيره، قد يقول قائل مثلاً: السلام عليه يوم ولد، السلام عليَّ يوم ولدت أيهم أفضل؟ نعم؟ عليَّ وإلا عليه؟ نعم؟ عليه؛ لأن السلام عليه من الله -جل وعلا-، والسلام علي من عند نفسه، هذا يمشي مع ما قلنا وإلا ما يمشي؟ نعم؟ ما يمشي من جهة، لكن إذا نظرنا إلى أن المسلم عليه من قبل الله -جل وعلا- من هو؟ نعم؟
طالب:.........
نعم؟
طالب:.........
يحيى بن زكريا، والمسلم على نفسه من هو؟ عيسى -عليه السلام-، وأيهما أفضل؟ عيسى أفضل، فمسلم ومسلم عليه، فالمسلم عليه أفضل من المسلم، المسلم أفضل من المسلم عليه، وهنا هذا مثال تقريبي، عندنا قاصرات، القصر من.. ، منبعث من الداخل منهن، ومقصورات القصر الذي هو هذه الميزة إنما جاءت من خارج لا منها، ولذا ذكر من ينصر القول الثاني وهو أن الجنتين الأخريين أفضل من الأوليين يقول بمثل هذا، والذي ينصر القول الأول أيضاً عنده ما يؤيد قوله، وعلى كل حال الذي يعني المكلف أن يشتغل بما أمر به، أن يشتغل بما أمر به، عله أن يدرك الأوليين أو الأخريين، وهو على خير عظيم سواءً كان في الأوليين أو في الأخريين، لكن عليه أن يشمر ويجد ويجتهد في العمل مخلصاً لله -جل وعلا-.


الصفحة التالية
Icon