أما كونه يقصر على والده في النفقة لأنه لا يجد أكثر مما يعطي، هذا لا يلام، لا يلام ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [(٧) سورة الطلاق] ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [(٢٨٦) سورة البقرة] يعطيه مما يجد، وأما كونه يرفع صوته لتعليم أبيه حيث أنه ثقيل السمع وهذا أيضاً لا يضره، هذا أيضاً لا يضره، ولما نزل قول الله -جل وعلا-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ﴾ [(٢) سورة الحجرات] ثابت بن قيس بن شماس خطيب ومعروف أن الخطيب يحتاج إلى رفع الصوت بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما نزلت الآية أوثق نفسه في بيته وقال: إنه لن يخرج لأن عمله حبط، فقده النبي -عليه الصلاة والسلام- وسأل عنه، سأل عنه، قالوا: إنه لما نزلت هذه الآية قال: إن عمله حبط؛ لأنه يرفع صوته فوق صوت النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقال: إنه ليس من أهل هذه الآية، وأن يبشروه بالجنة؛ لأن الخطيب يحتاج إلى رفع الصوت، الخطيب يحتاج إلى رفع الصوت، فإذا احتيج إلى رفع الصوت فإنه لا يدخل في مثل هذا.
يقول: هل ثبت قول: "ما شاء الله" لما يعجب به المرء، والمعلوم لدي هو التبريك لكن يكثر على ألسنة الناس قولهم: "ما شاء الله"؟
هذا منصوص عليه في سورة الكهف، ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ﴾ [(٣٩) سورة الكهف] ما فيها إشكال -إن شاء الله-.
يقول: ما حكم حجز الأماكن في الصف الأول في المسجد؟


الصفحة التالية
Icon