ثم يراجعها مرة ثانية حتى يضبطها وهنا ﴿وكُنتُمْ أزْواجًا ثلاثةً﴾ [(٧) سورة الواقعة].
((اجتنبوا السبع الموبقات))، حفظها الإنسان؛ لأنها من الأوامر الشرعية فيحفظها ليجتنبها، لو لم سبع اجتنبوا الموبقات، حفظ الحديث ثم ذكر ست ما الذي يدريه أنه ترك واحدة؟، لكن لما يقال: اجتنبوا السبع الموبقات، ثم يعددها واحدة اثنتان ثلاث أربع خمس ست، بقيت واحدة، فيرجع إلى الحديث ليتذكر هذه الواحدة التي نسيها وهذه فائدة جاءت بها النصوص من الكتاب والسنة كما هنا وفي الأحاديث، لكن قد يرد مثل حديث: ((لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة))، ثم إذا عددنا في النصوص وجدنا أكثر من ثلاثة، وأوصلها بعض الشراح إلى سبعة، سبعة! كيف الرسول -عليه الصلاة والسلام- يحصر العدد في ثلاثة وتصل إلى سبعة، اعتماداً على نصوص ليس من فراغ أو اجتهاد أو قياس لا، اعتماداً على نصوص؛ فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أخبر بالثلاث ثم أخبر بالزيادة، بما زاد على، وهذا أيضاً جاءت به بعض النصوص، وأساء الأدب من الشراح من قال: في هذا الحصر نظر، ينظر في كلام من؟ ينظر في كلام من لا ينطق عن الهواء، هذه إساءة أدب وغفلة من هذا القائل، وإن كان عن عمد وتيقن فالأمر أعظم، ﴿وكُنتُمْ أزْواجًا﴾ يعني في ذلك اليوم، إِذا وقعتِ الْواقِعةُ، أزواجاً يعني أصنافاً ثلاثة، يأتي بينها إن شاء الله في الدرس اللاحق ونشوف بعض الأسئلة.
يقول: ذكرتم أن الفاعل والمفعول في قوله تعالى: ﴿إِذا وقعتِ الْواقِعةُ﴾ من مادة واحدة وأن التفسير من مادتين؟
لا، لا هذا خطأ، هذا سبق لسان، هذا ليس بصحيح، سبق لسان مني.
يقول: أرجو التوضيح ببسط أكثر "كاذبة ومكذِّبة" من حيث المعنى ووجه اختيار الأول دون الثاني للآية؟


الصفحة التالية
Icon