لا شك أن الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف الواقع، فإذا استطاع بما أوتي من حرية أن يكذب ويخبر عن القيامة بخلاف الواقع حال الحياة فإنه لن يستطيع أن يخبر بخلاف الواقع إذا قامت القيامة، ووقعت الواقعة؛ لأنها تكون محسوسة، ولا يستطيع أن يكذب أو يكذِّب في المحسوسات، لو أن شخصاً قال: إن الشمس طالعة الآن، إن الشمس طالعة، نقول: كاذب؛ لأنه يخبر عن الشيء بخلاف الواقع، وهل يمكن أن يقول إنسان سوي الشمس طالعة في الليل يستطيع؟ سوي لا يستطيع، لا يمكن، وإذا قامت القيامة ووقعت الواقعة، هل يستطيع إنسان أن يكذب في خبر، فهو كاذب إذا قال: إنها ليست قائمة أو واقعة فهو كاذب، وحينئذ لا يوجد كاذب في ذلك الوقت؛ لأنه لا يستطيع إنكار ما يُرى بالعين المجردة، ولو أخبره مخبر يعني في الدنيا يمكن أن يكون مكذب، ويمكن أن يكون كاذب، وفي الآخرة يختار الكاذب؛ لأنه يخبر عن الشيء بخلاف الواقع؛ لأنه إذا وقع ما يحتاج أن يخبر به، هو في الدنيا أُخبر بأن القيامة ستقع، وحينئذ يكون مكذباً إذا نفى وقوعها، لكن في القيامة هل يخبر بأنها قامت، فيقال مكذب، لا إنما يقال: كاذب؛ لأنه أخبر عنها بخلاف الواقع.
طالب:.........
أي مجنون إذا قال الشمس طالعة في الليل فهو مجنون.
يقول: كتب التفسير كثيرة، ولكن نريد منك أن تذكر لنا بعض الكتب التي توصي بتلقي التفسير منها؟
هناك أشرطة خمسة أشرطة سميت: (كيف يبني طالب العلم مكتبته)، ذكرت فيها كتب التفسير التي تصلح لجميع طبقات المتعلمين، فليرجع إليها.
يقول: ما درجة صحت حديث: ((فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر))؟
حديث صحيح من حديث عائشة، وجاء فيه أيضاً في المسند: ((إلا المغرب فإنها وتر النهار، وإلا الصبح فإنها تطول فيها القراءة)).
هذا يطلب يقول أيضاً: لو ذكرتم حد الإقامة والمسافر لكي يصبح مقيماً؟
الجمهور على أن حد الإقامة أربعة أيام، فما زاد عنها فهو في حكم المقيم.
ما صحة حديث: ((من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة))؟
هذا مروي من حديث ابن مسعود عند الترمذي وغيره لكنه ضعيف، لكنه ضعيف.