﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء﴾ [سورة الواقعة: ٣٥]، ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء﴾ يعني: بذلك الحور العين، وهل لا مضى لهن ذكر ليعود الضمير أنشأنهن يعني: الحور العين، هل مضى لهن ذكر؟ يفهم ذكر الحور العين من السرر، من الفرش يفهم ذكر الحور العين من الفرش، لأن الفراش ينام فيه الرجل مع امرأته وكذلك ينام فيه صاحب الجنة من أصاحب اليمين مع هذه الحور العين، ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ﴾ لأنه قد يعود الضمير على عين المذكور، إذ فهم من السياق، أو من قرائن الأحوال ﴿حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ﴾ [سورة ص: ٣٢]، حتى توارت الضمير يعود على آيش؟ على الشمس هل مضى لها ذكر لم يمضي له ذكر لكنها معلومة، وهنا يقول: ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ﴾ يعني: الحور العين إنشاءً من غير ولادة، من غير ولادة، كن فيكون خلاص، ما يحتاج إلى حمل وولاة وقبل ذلك جماع وقبل ذلك نكاح لا ما يحتاج ينشأن إنشاء لهم، ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء﴾ يعني: الحور العين من غير ولادة.
﴿فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾ [سورة الواقعة: ٣٦]، ﴿فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾ يعني: عذارا، وهناك فرق بين الأبكار والثيبات وإن جاء تقديم الثيبات على الأبكار، في سورة؟ ها
طالب:.........
التحريم، في سورة التحريم، هنا قال: عذارا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن عذارا ولا وجع، يعني: يقع عليها ثم يعود إليها مرة ثانية فيجدها بكر، ولا وجع ينشأ مما ينشأ عنه حال إزالة البكارة في الدنيا يحصل هناك وجع ويحصل هناك ألم، لكن في الجنة كلما يأتي يجدها عذراء ولا وجع حينئذ، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن عذارا ولا وجع.
﴿عرباً﴾ بضم الراء وسكونها، عرُباً وعرْباً، عرباً جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها، يقول العروب هي المتحببة إلى زوجها عشقا له، يعني تتحبب إليه وتستمليه بالتبعل وحسن التعامل ولين الكلام، محبة له وعشقا له لا تكلف، لأن التكلف لا بد أن ينقطع في يوم من الأيام، لكن هذا محبة وعشق جعله الله -جل وعلا- في هذه الحور.


الصفحة التالية
Icon