على كل حال أعراض المسلمين عموم المسلمين حفرة من حفر النار، حفرة من حفر النار كما قال ابن دقيق العيد، وجاء في الغيبة ما جاء من نصوص الكتاب والسنة، هذا إذا كان في عامة الناس، الذي لا يترتب على الكلام فيهم أثر بالغ عام يشمل الناس كلهم، فكيف إذا تعدى ذلك إلى العلماء المحققين الراسخين الكلام فيهم يزهد عوام الناس فيهم، وإذا زهد الناس في علمائهم فعلى من يعولوا في بيان الدين وتلقي العلم، والفتوى إذا زهد الناس في أهل العلم ضاعوا كما هو حال كثير من المسلمين في كثير من البلدان، في كثير من البلدان، فلا يجوز حينئذٍ أن يتكلم فيهم بكلمة كسائر الناس، أضف إلى ذلك أن الأثر المترتب على الكلام فيهم أبلغ وأشد من الكلام المترتب على غيرهم، فليتق الله -جل وعلا- من أخذ أعراضهم ونشرها بلسانه وتلقاها بلسانه يتق الله -جل وعلا-ء في ذلك.
يقول: أنا كنت أطلب العلم بهمة عالية جداً ولكن النسيان، كأنه يقول: قتلني سواء في أمور ديني أو دنياي، فأرجوا الدعاء وسأدعو لك بظهر الغيب؟
نسأل الله -جل وعلا- أن يثبت العلم في قلبك، وأن يرزقك العلم الذي يدلك على العمل.
أسئلة كثيرة جداً عن المسعى الجديد والتوسعة الجديدة؟
هذا العمل لا شك أنه لا ينبغي أن يخوض فيه إلا من أدرك الصفاء والمروة على حقيقتهما، قبل التصرف فيهما، لأن البينية في السعي لا بد من تحققها، لا بد من تحققها، والذي لم يدرك الصفاء والمروة على حقيقتهما لا يدرك المسافة التي يجوز فيها السعي، وحينئذٍ عليه أن يكف عن ذلك وعليه أن يقتدي بمن رأى وعلى كل حال عوام المسلمين من اقتدى بمن تبرأ الذمة بتقليده سواء كان في الفعل أو الكف، على كل حال تبرأ ذمته في ذلك.
هل من السنة تغيير المحل في السنة الراتبة، ولقد سأل بعض العلماء وأجاب: بأنه ليس من السنة تغيير المحل؟


الصفحة التالية
Icon