أم إذا طبع القرآن ممزوجاً بكلام المفسر هذا لا إشكال أنه تفسير وأنت تقرأ في تفسيره مهما كان في اختصاره، أما إذا كان القرآن مطبوع على جهة الاستقلال كما حصل في الآونة الأخيرة طبعوا ابن كثير على هامش المصحف على كبره، طبعوا الجلالين وطبعوا ابن سعدي طبعوا تفاسير كثيرة حتى البغوي وابن الجوزي كلها طبعة على هامش المصحف، هنا يقال: الحكم للغالب، الحكم للغالب، كما يقرر أهل العلم، وأشكل هذا على بعض الناس فعد حروف التفسير وحروف القرآن، عد حروف التفسير وحروف القرآن، فوجد الحروف متساوية إلى سورة المزمل، ثم بعد ذلك زادة حروف التفسير قليلاً على حروف القرآن فنحلت المسألة هذه، فيجوز أن تقرأ في التفسير على أنك تقرأ في التفسير لا تقرأ في القرآن من غير طهارة لأنه أكثر الحكم للغالب، يعني ابن السعدي ما في إشكال لأن التفسير أكثر بكثير، ابن كثير يعني من باب أولى لأنه أكثر، وهكذا، لكن لو وجدت قرآن على هامشه مفردات، من مفردات القرآن، لا نقول: تقرأ في القرآن لأن المفردات هذه قليلة.


الصفحة التالية
Icon