في مسائل كثيرة متعلقة بالمصحف، وبالقرآن، من حيث: احترامه، وتوقيره، وتقديره، بحيث لا يتكأ عليه ولا يوضع عليه شيء، ينبغي أن يكون فوق كل ما يوضع على الأرض، ولا تمد الأرجل إليه، ولا يكون خلف الظهر إذا قصد ذلك، وإذا لم يوجد ما يوضع عليه إلا الأرض فلا مانع من أن يوضع على الأرض، لا مانع من أن يوضع على الأرض، وأهل العلم يصرحون بأن وضعه على الأرض خلاف ألأولى، خلاف ألأولى، ومثل هذا أي ضروري إذا لم يجد شيء لكن إذ كان عندك مكتبة مثلاً وتريد أن ترصها على الأرض فأنت ترتب لا شك أن القرآن في أعلى هذه الكتب وما قرب من القرآن هو الذي يليه؛ حتى قالوا كتب النحو وكتب كذا هي التي تكون على الأرض، ثم يكون فوقها كتب، الكتب التي هي أقرب منها إلى الكتاب والسنة، المقصود أن مثل هذه الكتب ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار وأن يحترم القرآن، ويقدر القرآن، ولا يبقى بعض الناس نراه إذا أراد أن يسجد سجدة التلاوة تركه منشوراً هكذا، وسجد يصرح أهل العلم بأن هذا مكروه، أن يترك القرآن منشور، فضلاً عن كون وقد رأيت وسألت عن أنه يقلب، تكون الآيات وأوراق القرآن على الأرض والجلد من فوق هذا أشد - نسأل الله العافية -، أشد بكثير من أن يبقى منشور والجلد الذي يلي الأرض، ﴿لا يمسه﴾ خبر بمعنى النهي، إلا المطهرون الذين طهروا نفوسهم من الأحداث، يعني من بني آدم، ﴿لا يمسه﴾ خبر بمعنى النهي لماذا لا يكون خبر، لأنه لا يجوز الخلف بخبر الله -جل وعلا- وقد وجد من يمس القرآن وهو غير طاهر سوا كان من المكلفين المخالفين، المتساهلين، أو من الأطفال الذين يمسون المصحف من أجل حفظ المصحف ولو منعوا من مسه بغير طهارة لا منعوا لأدى ذلك إلى منعه من حفظه، وأهل العلم يتسامحون في حق الصبي، و ﴿لا﴾ هذه قال: خبر بمعنى النهي، لألا تكون خبرا محضاً، لا تقل خبر محض لأنه وجد من خالف هذا الخبر فعلى هذا يقع الخلف في خبر الله وهذا لا يجوز، فهي خبر لكن المراد بها: النهي ولو قلنا لا نهاية ايش يترتب عليه؟ يعني: مع الإدغام ما في فارق من حيث اللفظ سواء قلنا: ناهية أو النافية أو الناهية مع الإدغام، لكن لو فككنا الإدغام لقلنا لا يمسسه إذا قلنا: لا الناهية لم يمسسهم سوء


الصفحة التالية
Icon