وهنا نقول لا يمسسه إلا المطهرون إذا قلنا: أن لا ناهية، وأما مع الإدغام فإنه لا يختلف النطق بيمسه لا سميا وأن الضمير مرفوع، يعني: حرك بالضمة لمجانسة حركة الضمير، ولذلك قالوا في قوله: إنا لم نرده إليك لأنا إلا أنا حرم لم نرده إليك، لو فككنا الإدغام لقلنا: لم نردده إليك، لكن مادام وجد الإدغام فيحرك بحركة مجانسة للضمير، ولذا لو قال: لم نردها لو كانت المصير من المؤنث قال: لم نردها حركنا الحرف المضعف بما يناسب الضمير وهو الفتح، ولا يبين الجزم إلا في حال الفك دون الإدغام، ﴿إلا المطهرون﴾ الذين طهروا أنفسهم من الأحداث ﴿تنزيل﴾، يعني منزل من رب العالمين وكلامه منه بدأ وإليه يعود، فيرفع في أخر الزمان من الصدور ومن المصاحف وعلى الإنسان أن يستغل مدة بقائه القرآن لأنه لا يؤمن أن تقوم من الأيام ثم إذا القرآن رفع، تأتي إلى المصحف وإذا به كالدفتر ما في كلام، حاول تسترجع حافظ ما في فائدة، فعلى الإنسان أن يستكثر منه مادام موجوداً وبالإمكان والقدرة موجودة، أنت في وقت سعة الآن والحرف بعشر حسنات، الختمة بثلاثة ملايين حسنة، كيف بدك تكسب ثلاثة ملايين بمدة يسيرة فالقرآن على طالب العلم أن يستكثر منه.


الصفحة التالية
Icon