فما أعجبتك وأعدتها إلى صحابها، تقول: رجعت السيارة أو أرجعت السيارة؟ ها وهنا ترجِعونها أو تُرجعونها؟ يأتي بالممثلات من الرباعي ﴿فَإِن رَّجَعَكَ اللهُ﴾ [سورة التوبة: ٨٣]، رجعك وأرجعك بمعنى واحد، وهنا ترجعونها من الثلاثي، تردون الروح إلى الجسد، بعد بلوغ الحلقوم، يعني إن كنتم بالفعل تستطيعون أو تنكرون البعث والجزء ابدوا بمنع المقدمات، أبدأو بمنع المقدمات لأنه إذا وجدت المقدامات وجدت النتائج، أنتم إذا أرتم إلا يبعث وألا يحاسب ولا يجازا أمنعوا عنه الموت ليستمر في الحياة، ﴿ترجعون﴾ تردون الروح إلى الجسد بعد بلوغ الحلقوم إن كنتم صادقين فيما زعمتم؛ فلولا الثانية تأكيد للأولى يعني تأكيد لفظي، لأنه جاء: ﴿فلولا إذا بلغت﴾، والثانية: ﴿فلولا إن كنتم غير مدينين﴾ الثانية تأكيد لفظي للأولى، وإذا ﴿فلولا إذا بلغت الحلقوم﴾ وإذا ظرف لترجعونها المتعلق به، المتعلق به الشرطان، والمعنى: هلا ترجعونها إن نفيتم البعث صادقين في نفيه لينتفي عن محلها الموت كالبعث، يعني إذا رجعتم الروح هذه إلى وضعها الطبيعي، إن كنتم تقدرون تستطيعون ذلك فرجعوا الروح إلى وضعها الطبيعي، لماذا؟ لألا يترتب على ذلك أن تفارق بدنه ثم يموت ثم يقبر بعد ذلك يبعث ثم يحاسب ويجازى، إذا كنتم تستطيعون منع الموت فبإمكانكم أن تنفوا جميع ما يترتب عليه، لكن من يستطيع أن يمنع الموت! وإذا كنتم لا تستطيعون أن تمنعوا الموت، ثلة من الأذكياء والعباقرة محتفين بأحب الناس إليهم وتنزعوا روحه من بين يديهم، لا يستطيعون أن يتصرفوا يا الله هات تكلم أين ذكائكم ردوا هذا الروح التي تطلع، وإذا لم تستطيعوا أن تفعلوا هذا فالموت حاصل لا محالة، وإذا اعترفتم بهذا واعترفتم بعجزكم، لماذا لا تعترفون بالبعث وما يترتب عليه؟ ترجعونها إن كنتم صادقين فيما زعمتم، والمعنى: هلا ترجعونها إن نفيتم الباعث صادقين في نفيه أي لينتفي عن محلها الموت كالبعث، فإما إن كان الميت من المقربين، يعني: في أول السورة، قسمهم على حسب أعمالهم في حال الحياة، ثم ذكر وضعهم حال الوفاة ثم ما يحصل لهم بعد البعث، ما الذي يحصل لهم في قبورهم، وبعد ما يبعثون من قبورهم؟ على ما تقدم، كلُ على منزلته


الصفحة التالية
Icon