في آخر الدر س الماضي في قوله -جل وعلا-: ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ يقول المؤلف: فسبح نزه بسم زائد والذي معه الكتاب حتى في المصحف قراءة باسم فيها ألف. بينما لو نظرنا إليها في البسملة من أول القرآن إلى أخره وفي الكتابات العادية يعني: لا يختص هذا بالرسم العثماني وجدناها بدون ألف، وهنا كتبت بألف، ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾، وكذلك في أخر السورة لماذا كتبت بالألف هنا ولم تكتب بالألف في البسملة؟ لأن البسملة تكثر كتابتها تكتب باستمرار كل ما كتب شيء صدر بـ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ فحذفت هذه الألف تخفيفاً وهو ألف وصل يعني حذفت الباء لا بد من كتابتها، لكنها تكتب كما تنطق تخفيفاً وهنا ما تتكرر مثل هذه إلا قليلا، ولذا تكتب على الأصل بالألف، هناك بالأمس قالوا: اسم زائدة يقول المؤلف اسم زاده وقررنا أنها بزائدة، لأنه كما ينزه الرب -جل وعلا- تنزه أسمائه الحسنى عما لا يليق به -جل وعلا- العظيم إعرابها: وصف تابع للمتضايفين، للمضاف ومضاف إليه، تابع للمتضايفين وكل من المضاف والمضاف إليه مجرور، كل منهما مجرور، والوصف مجرور، فهل هو وصف للمضاف أو للمضاف إليه؟
يعني التابع للمتضايفين هل يكون تابع للمضاف أو للمضاف إليه؟ كما تقول مررت بغلام......... هذا وجه وإذا قلنا: أن المتحدث عنه الغلام وليس بزيد، قلنا أنه الأولى بالوصف لكن ليست هناك قاعدة مضطردة والسياق هو الذي يحدد المراد، وإذا جاء في قوله -جل وعلا-: ﴿ويبقى وجه ربك ذو﴾ وقال في آخر السورة: ﴿تبارك اسم ربك ذي﴾ في الآية الأولى وصل المضاف، وفي الثانية التابع للمضاف إليه، إلا إذا كان الإعراب بالحروف ما في إشكال وإذا اختلف إعراب المضاف صار مرفوعاً أو منصوباً، والمضاف إليه بالطبع مجرور انتهى الإشكال، لكن إذا كان الإعراب بالحركات والمضاف والمضاف إليه كلاهما مجروران.


الصفحة التالية
Icon