يعني لو قلت: " ضربت غلاب يزيد" " ضربت غلاب يزيد" تقول: الطويلَ أو الطويلِ؟ ها؟ الطويلَ إذا قلنا: أنه وصف للغلام المضروب لأنه مفعول، وإذا قلنا: الطويلٍِ فإنه وصف ليزيد المضاف إليه، وإن كان مجروراً بالفتحة لكن وصفه يجر بالكسرة، وهنا ﴿فسبح باسم ربك﴾ العظيم وصف للاسم أو للرب؟ يعني: إذا استحضرنا آيتي الرحمن وقلنا: في الآية الأولى ﴿ويبقى وجه ربك ذو﴾ والآية الثالثة: ﴿تبارك اسم ربك ذِي﴾ فلاسم إذا كان مضاف إلى الرب فالوصف للاسم وإلا للرب؟ نعم؟ يعني إذا قسنا على آية الرحمن للمضاف إليه، ﴿تبارك اسم ربك ذي﴾ فهو وصف للمضاف إليه، ومسألة الاسم، والمسمى، وهل الاسم عين المسمى أو غيره؟ مسألة يطول الكلام فيها، لكن هنا إذا وجد الاسم وأضيف إلى الرب فالوصف للرب لا للاسم، لكن إذا أضيف الوجه للرب فالوصف يكون للوجه لأنه أخص، وهنا الإضافة إضافة الاسم للرب فالذي يستحق الوصف الاسم أو الرب؟ نعم هنا إذا قلنا أن هذه لاغية نظير ما جاء في سورة الرحمن في آخر سورة الرحمن قلنا: أن العظيم وصف للرب، ترى هذه مسائل دقيقة وتشكل بعض الناس في إعرابه ما يدري فتحتاج إلى مزيد انتباه لاسيما أنه ليس هناك قاعدة أو ضابط عند اللغويين يضبط مثل هذا لا، السياق هو الذي يحدد، وقلنا إذا كان الإعراب بالحروف واختلف إعراب المضاف عن المضاف إليه ما في إشكال، كما في أيتي الرحمن، لكن الإشكال في مثل هذا الموقع، ومثل " مررت بغلام زيدٍ الفاضلٍ" هنا تقف حائر إلا إذا كنت تعرف الغلام وتعرف زيد، وأن أحدهما فاضل والثاني ليس بفاضل، ينتهي الإشكال لكن متى لك في مثل هذه الأمثلة، ما يمكن تقف عليها لأن أكثرها لا حقيقة له ولا واقع له، ثم بعد هذا يقول المؤلف في قوله -جل وعلا- ﴿فلا أقسم بمواقع النجوم﴾ يقول: فلا أقسم لا زائدة، لا زائدة، لماذا؟ لأنه قال: ﴿وإنه لقسم لو تعلمون عظيم﴾ الآن الآية الأولى لو قلنا أن لا نافية، لقلنا أنه ما فيه قسم لما قال: ﴿فلا أقسم﴾ وقلنا: أن لا نافية ما في قسم لكن قوله -جل وعلا-: ﴿وإنه لقسم﴾ إثبات أنه قسم ومؤكد وموصوف بأنه عظيم قسم عظيم أيضاً، هل في قسم وإلا ما في قسم؟ لأن الله -جل وعلا- يقول: ﴿فلا أقسم﴾، ثم قال: {وإنه


الصفحة التالية
Icon