تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ وكما ورد عنه عليه الصلاة والسلام: "الحمى من فيح جهنم، وإن شدة الحر والقر من نفسها"، وهي سوط الجزاء الذي أهل الدنيا بأجمعهم مضروبون به، ومنهل التجهم الذي أجمعهم واردوه من حيث لا يشعر به أكثرهم، قال عليه الصلاة والسلام: "المرض سوط الله في الأرض يؤدب الله به عباده"، وكذلك ما يصيبهم من عذاب النفس بنوع الغم والهم والقلق والحرص، وغير ذلك.
وهو تعالى ملك ذلك كله ومالكه، سواء ادعى فيه مدع أو لم يدع، فهو تعالى بمقتضى ذلك [كله ملك] يوم الدين ومالكه مطلقا في الدنيا والآخرة، وإلى الملك أنهى الحق تعالى تنزل أمره العلي، لأن به رجع الأمر عوداً على بدء بالجزاء العائد على آثار ما جبلوا عليه من الأوصاف تظهر عليهم من الأفعال،


الصفحة التالية
Icon