كتابه. انتهى.
﴿فِرَاشًا﴾ وأصله
قال الْحَرَالِّي: بساط يضطجع عليه للراحة ونحو ذلك.
﴿وَأَنْزَلَ﴾
قال الْحَرَالِّي: من الإنزال وهو الإهواء بالأمر من علو إلى سفل - انتهى.
﴿مَاءً﴾
قال الْحَرَالِّي: وهو أول ظاهر للعين من أشباح الخلق ﴿فَأَخْرَجَ﴾ من الإخراج وهو إظهار من حجاب، وفي سوقه بالفاء تحقيق للتسبيب في الماء. انتهى.
﴿مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ﴾ والثمر: كما
قال الْحَرَالِّي مطعومات النجم والشجر، وهي عليها، وعبر بمن لأن ليس كل الثمرات رزقا، [لما يكون عليه، وفيه من العصف والقشر والنوى، وليس أيضا من كل الثمرات رزقا] فمنه ماهو للمداواة، ومنه سموم، وغير ذلك. وفي قوله ﴿لَكُمْ﴾ إشعار بأن في الرزق تكملة لذواتهم، ومصيراً إلى أن يعود بالجزاء منهم.
وقد وصف الرب في هذه الآية بموصولين، ذكر صلة الثاني بلفظ الجعل، لأن حال القوام مرتب على حال الخلق ومصير منه، فلا يشك ذو عقل في استحقاق الانقياد لمن تولى خلقه وأقام تركيبه، ولايشك ذو حس إذا تيقظ من نوم أو غفلة فوجد


الصفحة التالية
Icon