الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ): كمحمد وأصحابه أو الملك بمعنى النبوة. (وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ): أن تنزع منه كاليهود، وصناديد قريش (١). (وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ): إذلاله كاليهود والمشركين. (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) اكتفى بالخير، لأنه المرغب فيه أو لأن الكلام في الملك والنبوة وهما خير، أو لأن الخير مقضى بالذات إذ ما من شر إلا وفيه أنواع الخير أو لمراعاة الأدب في الخطاب وتقديم الخبر للحصر. (إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ): من الخير والشر. (قَدِيرٌ)، وهذه الآية إرشاد إلى شكر نعمه، من تحويل الملك والنبوة والعز للمسلمين، والذل لليهود، وقيل: نرلت لما فتح مكة ووعد رسول الله ﷺ فتح ملك فارس والروم وقالت اليهود والمنافقون: هيهات.
(تُولِجُ) تدخل أي: بالتعقيب أو بالزيادة والنقص. (اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ): كالحيوان من النطف والنطف منه، والبيض من الطير وعكسه أو كالمؤمن من الكافر وعكسه.
(وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ): فمن قدر على مثل ذلك قدر على كل شيء. (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ): نهوا عن موالاتهم بصداقة، أو قرابة أو غيرهما (مِن دُونِ الُمؤْمِنِينَ) إشارة إلى أنَّهم الحقيق بالمحبة. (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ): اتخاذهم أولياء بأن يظهر عليهم أسرار المسلمين. (فَلَيْسَ مِنَ اللهِ): من دين الله