قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٨) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (٢٩) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (٣٠) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٣١) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (٣٢) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (٣٣)
* * *
(وًإِذْ نَادَى) مقدر باذكر (رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ) أي بأن، أو أن مفسرة (الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ) تقديره ائتهم قائلاً قولي لهم " ألا يتقون " نحو: (وإذا سألك عبادى عني فإني قريب) [البقرة: ١٨٦] أو استئناف أتبعه إرساله إليهم تعجيبًا لموسى من أمنهم العواقب، وعدم خوفهم عقاب الله (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي) بعد التكذيب فأعجز عن جوابهم (فَأَرْسِلْ) جبريل (إِلَى هَارُونَ) اجعله نبيًا يقوي قلبي، ويتكلم حيث تعروني حبسة (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) تبعة ذنب وهي قصاص قتل قبطي قتله موسى (فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) به فلم يتم أمر الرسالة (قَالَ كَلَّا) لن يقتلوك (فَاذْهَبَا) عطف على ما دل عليه كلا، أي: ارتدع عما تظن فاذهب أنت وهارون، وغلب الحاضر (بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) لما يجري بينكم، وبين


الصفحة التالية
Icon