واعلموا أن هذه أمتكم إلخ.. ، (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ): أمر دينهم وتقطع بمعنى قطع، أو نصب أمرهم بنزع الخافض بالتمييز لأنه معرفة، (بَيْنَهُمْ زُبُرًا): قطعًا حال قيل: ثاني مفعولي تقطع فإنه متضمن معنى جعل أي: جعلوا أمر دينهم قطعًا أديانًا مختلفة، (كُل حِزْب): من المتحزبين، (بِمَا لَدَيْهِمْ): من أمر دينهم، (فرِحُونَ): يحسبون أنهم على شيء، (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ): جهالتهم التي غمروا فيها، الغمرة الماء لذي يغمر القامة، شبه جهالتهم لأنَّهُم مغمورون فيها، (حَتَّى حِينٍ): حين الهلاك، (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ): نعطيهم، (مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ)، بيان لما، (نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ) أي: نسارع به لهم فيما فيه خيرهم فضمير اسم مقدر، (بَل لَا يَشْعُرُونَ): كالبهائم لا شعور ولا فطنة فإنه لو كان لهم فطنة لتأملوا فيعلموا أن المال والبنين استدراج لا معالجة خير ومسارعة لطف، (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) أي: حذرون عن معاصيه من أجل خشية ربّهم يعني: خشيتهم علة لاجتناب المعصية، أو معناه حذرون من خوف عذابه، (وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ): الكونية والشرعية، (يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ وَالذِينَ يُؤتُونَ): يعطون، (مَا آتَوْا): ما أعطوه من