(قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) أي: إن كان لابد من أن تريني ما تعدهم من العذاب فلا تجعلني معهم ولا فيهم ومن دعائه عليه السلام " وإذا أردت بقوم فتنه فتوفني إليك غير مفتون " وما والنون للتأكيد، وتكرار رب حث على فضل تضرع وتواضع وإظهار عبودية وافتقار وعجز، (وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ): من العذاب، (لَقَادِرُونَ): لَكِنَّا لحلمنا وحكمتنا لا نستعجل في عذابهم، (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) أي: ادفع من أذاك وطعنهم في الله بالشرك بالخصلة التي هي أحسن الخصال الحلم والصفح والإلزام بطريق بيان الدليل نحو: (وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: ١٢٥] قيل: هي منسوخة بآية السيف، (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ): فَكِلْ إلينا أمرهم، (وَقُل ربِّ أَعُوذُ بِكَ