وأما الوجه الرابع: قال: " فيه إضمار معنى يقولون هذا ربي ".
قلت: هذا أيضاً بعيد؛ لأن الإضمار في المواضع الثلاثة خلاف الأصل؛ ولأنه لو كان كذا لقال: (يقولون هذا ربنا) ولتبدأ في الحال، وما انتظر الأفول بل ألزمهم لعيب آخر فيه أشد من الأفول كما ذكرنا.
فإن قيل فما الوجه؟ قلت: إنما قال هذا كله في صغره قبل البلوغ، وقوله: ﴿وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ لام العاقبة، وقد صار من الموقنين بعد ذلك.


الصفحة التالية
Icon