على الثاني طلبا للتشاكل ما لا يصح في المعنى على الحقيقة، فأن يلزم ذلك ويحافظ عليه فيما يصح في المعنى أجدر وأولى، وذلك نحو قوله:
ألا لا يجهلن أحد علينا | فنجهل فوق جهل الجاهلينا |
فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ [التوبة/ ٧٩] ونحو ذلك. فأن يلزم التشاكل في اللفظ مع صحة المعنى أولى.
ومما يؤكد ذلك قوله:
من العين الحير «٢» وقول أمّ تأبّط شرا: ليس بعلفوف تلفّه هوف. «٣»
وقد جاء هذا المثال للفاعل الواحد نحو: عاقبت اللص، وطارقت النعل، وعافاه الله.
(١) من معلقة عمرو بن كلثوم في شرح القصائد السبع الطوال ص ٤٢٦، وشرح أبيات المغني ٧/ ٣٧ والبحر ١/ ٥٧.
(٢) من العين الحير، بكسر الحاء اتباعا للعين، والأصل: الحور، جمع حوراء. وقد ورد آخر أرجوزة لمنظور بن مرثد في ثلاثة عشر بيتا وتمامه: «عيناء حوراء من العين الحور» انظر النوادر ٢٣٦ وأراجيز العرب ١٥٥ - ١٥٦. وابن يعيش ٤/ ١١٤ واللسان (حور).
(٣) من قولها في تأبينه: وا ابناه ليس بعلفوف تلفه هوف حشى من صوف» رجل علفوف: جاف كثير اللحم: والهيف- كسيف- الريح الحارة.
اللسان هوف، هيف.
(٢) من العين الحير، بكسر الحاء اتباعا للعين، والأصل: الحور، جمع حوراء. وقد ورد آخر أرجوزة لمنظور بن مرثد في ثلاثة عشر بيتا وتمامه: «عيناء حوراء من العين الحور» انظر النوادر ٢٣٦ وأراجيز العرب ١٥٥ - ١٥٦. وابن يعيش ٤/ ١١٤ واللسان (حور).
(٣) من قولها في تأبينه: وا ابناه ليس بعلفوف تلفه هوف حشى من صوف» رجل علفوف: جاف كثير اللحم: والهيف- كسيف- الريح الحارة.
اللسان هوف، هيف.