القراطف- قول ذي الرّمّة:

وللشول أتباع مقاحيم برّحت به وامتحان المبرقات الكواذب
«١» فالكواذب: النوق التي تظهر أنها قد لقحن وليس كذاك، «٢» فيردهن الفحل إلى الطّروقة. «٣» وقريب من ذلك قوله:
إذا قلت عاج أو تغنّيت أبرقت بمثل الخوافي لاقحا أو تلقّح
«٤» فالمتلقّح: التي تري أن بها لقاحا، وليست كذلك، فهي مثل الكواذب في بيته الآخر.
(١) رواية الديوان (وفي الشول) مكان (وللشول)، وضمير به للمقرم في بيت سابق. والشول: جمع شائلة، وهي من الإبل ما أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر، فجف لبنها، والمقاحيم: جمع المقحم- بفتح الحاء- وهو البعير الذي يلقى سنّين في مقدار سنّ- أو هو الذي يخرج من سنّه فيستقبل السنّ الذي بعد سنه الذي كان فيه. والمبرقات: جمع مبرق، وهي الناقة تشول بذنبها، تري أنها قد لقحت وهي غير لاقح.
يريد أن هذا الفحل قد برح به إخراج المقاحيم التي تتبع الشول، وبرح به كذلك امتحان المبرقات اللاتي يكذبن خوفا منه. انظر الديوان ١/ ٢١٠.
(٢) في (ط): كذلك.
(٣) الطروقة: الناقة التي بلغت أن يضربها الفحل.
(٤) لذي الرمة. وعاج: زجر للناقة. وفي (م): (تغيبت) مكان (تغنيت)، وهو تحريف. وما أثبتناه مأخوذ من (ط) ومن الديوان. والخوافي: أعرض من القوادم الديوان ٢/ ١٢٢٠ وهو البيت السادس والخمسون من القصيدة.


الصفحة التالية
Icon