خفت وهبت في الكسرة وإحداهما من الياء، والأخرى من الواو «١» وقد قلنا في ذلك في غير هذا الموضع.
[البقرة: ١٤]
بسم الله «٢»: قال: حمزة «٣» يقف على: (مستهزءون) بغير همز، وكأنّه يريد الهمز، ويشير إلى الزاي بالكسر كما كان يفعل في الوصل، وهذا لا يضبطه الكتاب «٤». وكذلك كان يفعل بقوله: لِيُواطِؤُا [التوبة/ ٣٧] وَيَسْتَنْبِئُونَكَ [يونس/ ٥٣] ومُتَّكِؤُنَ [يس/ ٥٦]، وفَمالِؤُنَ [الصافات/ ٦٦] والْخاطِؤُنَ [الحاقة/ ٣٧] والصَّابِئِينَ [البقرة/ ٦٢، والحج/ ١٧] والصَّابِئُونَ [المائدة/ ٦٩] والباقون يصلون بالهمز ويقفون أيضا كما يصلون «٥».
قال أبو زيد: هزئت به هزءا ومهزأة، وأنشد غيره:
ألا هزئت بنا قرشي... ية يهتز موكبها
«٦» وقالوا: هزئت منه. أنشدنا علي بن سليمان:
وهزئت من ذاك أم موأله «٧»
(٢) بسم الله و (قال) زيادة في (م).
(٣) في (ط): قوله تعالى: مستهزءون. حمزة يقف على مستهزءون.
(٤) في كتاب السبعة: ولا يضبط إلا باللفظ.
(٥) السبعة ١٤٢.
(٦) لابن قيس الرقيات. انظر الديوان/ ١٢١.
(٧) لرجل من بني تميم اسمه صحير بن عمير، ويقال فيه أيضا: صخير بن عمير، وصخر بن عمير وغير ذلك. وقبل الشاهد من أول الأرجوزة:
هزأ مني أخت آل طيسلة