فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر:
بالبخل خفيفا وقرأ حمزة والكسائي: بالبخل* مثقلة وكذلك في سورة الحديد [الآية/ ٢٤] مثله.
قال أبو علي: قال سيبويه: «قالوا: بخل يبخل بخلا، فالبخل كاللّؤم، والفعل: كشقي وسعد، وقالوا: بخيل، وبعضهم يقول: البخل: كالفقر» والبخل كالفقر، وبعضهم يقول: البخل كالكرم «١» وقد حكى فيه ثلاث لغات وقرئ باثنتين منها: البخل، والبخل.
[النساء: ٤٠]
اختلفوا في الرفع والنصب من قوله [جلّ وعزّ «٢»]: وإن تك حسنة [النساء/ ٤٠].
فقرأ ابن كثير ونافع: وإن تك حسنة رفعا.
وقرأ الباقون: نصبا «٣».
قال أبو علي: النصب حسن لتقدم ذكر: مثقال ذرة [النساء/ ٤٠]، فالتقدير وإن تكن الحسنة مثقال ذرة يضاعفها، كما قال: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام/ ١٦٠] والرفع على: وإن تحدث حسنة، أو إن تقع حسنة يضاعفها.
واختلفوا «٤» في إثبات الألف وإسقاطها والتخفيف والتشديد

(١) سيبويه ٢/ ٢٢٥.
(٢) سقطت من (ط).
(٣) السبعة ٢٣٣.
(٤) في (ط): اختلفوا. بإسقاط الواو.


الصفحة التالية
Icon