الله عددهم «١» حسب ما حدّ «٢» لهم من العدد الذي يلزمهم أن يقدموا عليه، ولا يحجموا عنهم.
ومثل هذا في المعنى، قوله: وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا، ويقللكم في أعينهم [الأنفال/ ٤٤] وقال قتادة: كان المشركون تسع مائة وخمسين رجلا، وكان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
[آل عمران: ١٥]
اختلفوا في كسر الراء وضمّها «٣» من قوله تعالى «٤»:
ورضوان [آل عمران/ ١٥].
فقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (ورضوان) بضم الراء في كلّ القرآن إلّا قوله «٥» في المائدة [١٦]: من اتبع رضوانه فإنّه كسر الراء فيه. وقال شيبان «٦» عن عاصم، وابن أبي حمّاد «٧» عن أبي بكر عن عاصم، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، بضم الراء، في كل ذلك. وقال محمد بن المنذر «٨» عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم أنّه ضمّه كلّه.
وستأتي في الأنفال آية/ ٦٦.
(١) في (ط): عدوّهم.
(٢) في (ط): حدّد.
(٣) في (ط): «في قوله».
(٤) سقطت من (ط).
(٥) في (م): «في قوله» بزيادة (في) والمثبت من (ط) والسبعة.
(٦) شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمي الكوفي روى القراءة عن عاصم، روى القراءة عنه حسين بن علي الجعفي. طبقات القراء ١/ ٣٢٩.
(٧) سبقت ترجمته في ص ٧.
(٨) محمد بن المنذر الكوفي، مقرئ معروف، روى الحروف سماعا عن يحيى بن آدم وله عنه نسخة وعن سليم عن حمزة عن الأعمش وعن ابن أبي