وأمّا فتحها بعد الفاء من قوله: «١» فأنه غفور رحيم [الأنعام/ ٥٤]، فعلى أنّه أضمر له خبرا تقديره: فله أنّه غفور رحيم، أي: فله غفرانه، أو أضمر مبتدأ يكون أنّ خبره، كأنّه، فأمره أنّه غفور رحيم. وعلى هذا التقدير يكون الفتح في قول من فتح: ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم [التوبة/ ٦٣] تقديره: فله أنّ له نار جهنّم، إلّا أنّ إضماره هنا «٢»
أحسن لأنّ ذكره قد جرى في صلة أن | ، وإن شئت قدّرت، فأمره |
ومثل البدل في هذا قوله: وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم [الأنفال/ ٧] المعنى: وإذ يعدكم الله كون إحدى الطائفتين، مثل قوله: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره [الكهف/ ٦٣].
ومن ذهب في هذه الآية إلى أنّ أنّ «٣» التي بعد الفاء تكرير من
الأولى لم يستقم قوله وذلك أنّ من | لا تخلو من أن تكون للجزاء |
فأن له، يمنع من أن يكون بدلا، ألا ترى أنّه لا يكون بين البدل
(١) سقط من (ط): من قوله.
(٢) في (ط) هاهنا.
(٣) سقطت: (أنّ) من (م).
(٤) في (ط): «فلا».
(٢) في (ط) هاهنا.
(٣) سقطت: (أنّ) من (م).
(٤) في (ط): «فلا».