قال أبو الحسن: تقرأ بالكسر، وهو كلام العرب لم يسمع منهم غير ذلك، وقال «١»: وهي قراءة أبي عمرو وعيسى، قال:
وبها قرأ يونس، وزعم يونس أنه سمعها من العرب. قال «٢» أحمد بن يحيى: الضم في العدوة أكثر اللغتين، وقال أبو عبيدة «٣»: هما لغتان، وأكثر القراءة بالضم.
[الانفال: ٤٢]
اختلفوا في الإدغام والإظهار من قوله [جل وعز] «٤»: ويحيا من حي عن بينة [الأنفال/ ٤٢].
فقرأ ابن كثير في رواية قنبل، وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي: من حي عن بينة بياء واحدة مشدّدة.
حفص عن عاصم بياء واحدة أيضا: حي.
وقال البزّي عن أصحابه عن ابن كثير: حيي عن بينة بياءين، الأولى مكسورة والثانية مفتوحة.
وحدثني الحسين بن بشر الصوفي «٥» قال: حدّثنا روح بن عبد المؤمن قال: حدثنا محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير أنه قرأ من حيي بياءين، ظاهرة «٦» مثل رواية البزّي.
(٢) في (ط): وقال.
(٣) في (ط): وقال غيره. وقد ورد الكلام عن هذا الحرف في مجاز القرآن ١/ ٢٤٦ ولم يرد نقل أبي علي فيه.
(٤) سقطت من (ط).
(٥) في (م) الحسن والصواب ما في (ط) وقد سبقت ترجمته.
(٦) في السبعة: ظاهرتين.