وقرأ عاصم في رواية أبي بكر ونافع بياءين: الأولى مكسورة والثانية مفتوحة حيي* «١».
[قال] «٢» أبو عبيدة: الحياة والحيوان، والحيّ واحد «٣»، فهذه على ما حكاه أبو عبيدة، مصادر، فالحياة كالجلبة، والحدمة «٤»، والحيوان كالغليان والنّزوان، والحيّ، كالعيّ، قالوا «٥»: حيي يحيا حيّا، كما قالوا: عيي يعيا عيّا، فمن ذلك قوله «٦»:
كنّا بها إذ «٧» الحياة حيّ فهذا كقوله: إذ «٧» الحياة حياة.
ومن زعم «٩» أنّ حيّ، جمع حياة، كبدنة وبدن، فإن قوله غير متّجه لأن باب المصادر الأعمّ فيها أن لا تجمع «١٠»، ولأنه لو كان جمعا لفعل «١١» لجاء فيه الضمّ، والكسر، كما جاء في

(١) السبعة ٣٠٦ - ٣٠٧.
(٢) سقطت من (ط).
(٣) انظر مجاز القرآن ٢/ ١١٧.
(٤) الحدمة: صوت التهاب النار أو لهيبها. انظر اللسان (حدم).
(٥) في (م): وقالوا.
(٦) رجز للعجاج. وقد سبق في ٣/ ٣٦٨ وروايته في ديوانه ١/ ٤٨٦:
وقد نرى إذ الحياة حي
(٧) في (م): إذا.
(٩) هم بعض البغداديين كما نقل الدكتور السطلي في تعليقاته المفيدة على شرح ديوان العجاج عن حاشية الأصل ١/ ٤٨٨ عن الفارسي.
(١٠) في (م) يجمع.
(١١) في (ط): لفعل.


الصفحة التالية
Icon