الوقف، والآخر أن يتبع الحركة التي قبلها، فما كان من ذلك في الوقف فنحو قوله «١».
أنا ابن مأويّة إذ جدّ النّقر وإنما هو النّقر، فحرك القاف بالحركة التي كانت تكون للّام في الإدراج، وما كان من إتباع ما قبلها، فنحو قول الشاعر «٢»:

إذا تجرّد نوح قامتا معه ضربا «٣» أليما بسبت يلعج الجلدا
فالكسر في اللام إنما هو لاتباع حركة فاء الفعل، ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون كالبيت الأول، لأنّ حرف الإعراب الذي [هو] «٤» في هذا البيت قد تحرك بحركته التي يستحقّها، فظهر ذلك في اللفظ، والحركة التي حركت بها اللام التي هي عين في الجلد من قوله: الجلدا ليست كالضمة «٥» في النّقر، وعلى هذا يكون قوله «٦»:
(١) سبق في ١/ ٩٨ - ٣٤٩.
(٢) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلي. تجرد: تهيأ. والنّوح النساء القيام أو الجماعة النائحة. ويلعج: يحرق، السّبت: النّعل.
انظر شرح السكري ٢/ ٦٧٢، الخصائص ٢/ ٣٣٣، النوادر/ ٢٠٤
(ط الفاتح) المصنف ٢/ ٣٠٨ واللسان (جلد) والخزانة ٣/ ١٧٢ ضمن قصيدته.
(٣) في (ط): عجلا.
(٤) سقطت من (ط).
(٥) في (م): ليست نصبة كالضمة.
(٦) جزء من بيت لزهير بن أبي سلمى وتمامه:


الصفحة التالية
Icon