[الذاريات/ ٢٣]. ومثل* في موضع رفع في قول سيبويه «١»، وقد جرى وصفا على النكرة إلا أنه فتح للإضافة إلى أنّ ومن ذلك «٢»:
وتداعى منخراه بدم... مثل ما أثمر حمّاض الجبل
لما أضاف مثلا إلى المبنيّ وكان اسما شائعا بناه ولم يعربه، وأبو عثمان يذهب إلى أنه جعل مثلا مع ما بمنزلة اسم واحد، فبنى مثلا على الفتح، ولا دلالة قاطعة على هذا القول من هذا البيت، وإن كان ما ذهب إليه مستقيما لما نذكره في هذه المسألة إن شاء الله، فأمّا الكسر في إذ* فلالتقاء الساكنين، وذلك أن إذ من حكمها أن تضاف إلى الجملة من الابتداء والخبر، فلما اقتطعت عنها الإضافة نونت ليدل التنوين على أن المضاف إليه قد حذف فصار التنوين هنا ليدل على قطع الإضافة من المضاف كما صار يدلّ على انقضاء البيت في قول من نوّن في الإنشاد أواخر الأبيات. فقال «٣»:
(٢) البيت عند ابن يعيش في شرح المفصل ٨/ ١٣٥ ابن الشجري في أماليه ٢/ ٢٦٦ واللسان في مادة/ حمض/- والحمّاض: بقلة برّية تنبت أيام الربيع في مسايل الماء ولها ثمرة حمراء-
(٣) مطلع أرجوزة للعجاج وبعده:
من طلل أمسى تخال المصحفا