كأنّ مكان الرّدف منه على رال وقد جمعوا فقالوا في العدد القليل: أذؤب، وقالوا: ذئب وذؤبان، كما قالوا زقّ وزقّان. قال «١»:
وأزور يمطو في بلاد بعيدة... تعاوى به ذؤبانه
«٢» وثعالبه وقالوا: ذئاب، قال «٣»:
ولكنّما أهلي بواد أنيسه... ذئاب تبغّى الناس مثنى وموحد
فإن خفّفت الهمزة أبدلت منها الياء فقلت: دياب.
[يوسف: ٣١]
قال: وروى عبد الله عن أبيه عن عامر عن خارجة عن نافع: وقالت اخرج بكسر التاء [يوسف/ ٣١]، ولم يروه غيره.

أراد بالصم: حوافره، ما يقين من الوجى: لا يهبن المشي من حفا لصلابتهن، والرأل: فرخ النعامة- فشبه موضع الرديف منها خلف الفارس بمؤخر الرأل. ديوانه/ ٣٦.
(١) البيت لذي الرمة وروايته في الديوان ٢/ ٨٤٨:
وأزور يمطو في بلاد عريضة... تعاوى به ذؤبانه وثعالبه
وأزور: يعني الطريق فيه عوج، ويمطو: يمدّ.
(٢) في الأصل (ط): رسمت: «ذيبانه» والوجه ما أثبتناه.
(٣) لساعدة بن جؤية، سبق انظر ٢/ ١٧١.


الصفحة التالية
Icon