[الأعراف/ ٨٠، ٨١]، أإذا كنا ترابا [الرعد/ ٥]، وما كان مثله في كلّ «١» القرآن باستفهام.
وروى حفص عن عاصم: إنكم في الأعراف. مثل نافع، وكذلك في العنكبوت [٢٨ - ٢٩] غير أنّهم اختلفوا في الهمز.
وقرأ عاصم بهمزتين، وكذلك حمزة، ولم يهمز ابن كثير، وأبو عمرو إلّا واحدة.
وممّن اكتفى بالاستفهام الأول من الثاني: نافع والكسائيّ؛ فكانا يقرءان: أءذا كنا ترابا إنا لفي خلق جديد [الرعد/ ٥]، أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون [الصافات/ ١٦]، وما كان مثله في القرآن كلّه، إلّا أن الكسائيّ همز همزتين ونافع لم يهمز إلّا واحدة.
وخالف نافع الكسائي في قصة لوط، فكان نافع يمضي على ما أصّل «٢»، وكان الكسائيّ يقرأ بالاستفهامين جميعا في قصة لوط، ثم اختلفا في العنكبوت «٣»: أئنكم لتأتون الرجال [الآية/ ٢٩]؛ فكان نافع يستفهم بالثاني ولا يستفهم بالأول، وكان الكسائيّ يستفهم بهما جميعا.
اختلفوا «٤» في سورة النمل في قوله: وقال الذين كفروا

(١) سقطت من (ط).
(٢) في (ط): أصله.
(٣) في (ط): واختلفا في قوله في العنكبوت.
(٤) في (ط): واختلفوا.


الصفحة التالية
Icon