حمزة وما روى الكسائي عن إسماعيل. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: (طسم) بالكسر «١».
قال أبو علي: تبيين النون من (طسم) على قراءة «٢» حمزة، ورواية «٣» الكسائي عن نافع هو الوجه، لأنّ حروف التهجي «٤» في تقدير الانفصال والانقطاع ممّا بعدها، فإذا كان كذلك وجب تبيين النون، لأنّها إنّما تخفى إذا اتصلت «٥» بحروف من حروف الفم، فإذا لم يتّصل بها لم يكن شيء يوجب إخفاءها. ووجه إخفائها مع هذه الحروف أنّ همزة الوصل قد وصلت، ولم تقطع، وهمزة الوصل إنّما تذهب في الدّرج، فكما سقطت همزة الوصل، وهي لا تسقط إلّا في الدرج مع هذه الحروف في (ألف لام ميم الله) كذلك لا تبيّن النون ويقدّر فيها الاتّصال مما «٦» قبلها ولا يقدر فيها الانفصال.
[الشعراء: ١٨]
وكلهم قرأ: من عمرك [الشعراء/ ١٨] مثقّلة، وروى عبيد عن هارون والخفاف عن أبي عمرو، وعبيد عن أبي عمرو: (عمرك) خفيفة، قال هارون: وكان أبو عمرو لا يرى بالأخرى بأسا، يعني التثقيل. [وروى عبيد بن عقيل عنه مثقّلا] «٧».
(٢) في ط: على ما قرأه.
(٣) في ط: ورواه.
(٤) في ط: الهجاء.
(٥) في ط: اتصل
(٦) في ط: بما.
(٧) السبعة ص ٤٧١ وما بين معقوفين زيادة منه