قال ابن مقبل «١»:

يا حرّ أمسيت شخصا قد وهى بصري والتاث ما دون يوم البعث من عمري
وأنشد أبو زيد:
إن يمض عنّا فقد ثوى عمرا «٢»
[الشعراء: ٤٥]
اختلفوا في (تلقف) [الشعراء/ ٤٥] في تشديد التاء وتخفيفها.
فقرأ عاصم في رواية حفص: تلقف بتاء خفيفة. وروى البزي وابن فليح عن ابن كثير (فإذا هي تلقف) بتشديد التاء، وروى قنبل عن النبال: (فإذا هي تلقّف) خفيفة التاء وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: (تلقّف) خفيفة التاء مشددة القاف «٣».
قال أبو علي: قد ذكرنا هذا النحو فيما تقدّم، ورواية قنبل عن ابن كثير (فإذا هي تلقّف) هو الوجه. ومن شدد التاء من قوله «٤» (تلقّف) وهو يريد تتلقّف لزمه إذا ابتدأ على هذه القراءة أن يجتلب همزة الوصل، وهمزة الوصل لا تدخل على الأفعال المضارعة كما لا تدخل على أسماء الفاعلين.
(١) ديوانه ص ٧٢، وبرواية: يوم الرعد.. وفي م: قصري بدل بصري
(٢) لم نعثر عليه في نوادره
(٣) السبعة ص ٤٧١ وفي النص تقديم وتأخير.
(٤) كذا في ط وسقطت من م.


الصفحة التالية
Icon