على الوصل، فكما أنّه لا ألف ثابتة في اللّفظ في قوله سبحانه «١»:
أصحاب الأيكة [فكذلك لم تكتب في خط] «٢». ومثله في أنّه كتب مرة على اللّفظ، وأخرى على غيره كتابتهم: سندع الزبانية [العلق/ ١٨] بغير واو، لما لم تثبت في الخط «٣»، وكتب في يدعو الإنسان بالشر [الإسراء/ ١١] بالواو فإذا جاز هذا فيه، علمت أنّ الاختيار [مدخول ويدلّ على ضعف الاختيار] «٤» أن سائر القرآن غير هذين الموضعين عليه. ويدلّ على فساد ذلك أيضا همز من همز فقال:
الأيكة، فإذا بينت «٥» هذا، علمت أن (ليكة) على تخفيف الهمزة «٦»، وأن فتح (ليكة) لا يصحّ في العربية، لأنّه فتح حرف الإعراب في موضع الجر مع لام المعرفة، فهو على قياس من قال:
مررت بالحمر، فاعلم.
[الشعراء: ١٩٣]
اختلفوا في قوله تعالى: نزل به الروح الأمين [الشعراء/ ١٩٣]. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص: نزل به خفيف، الروح الأمين رفع. وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: (نزّل به) مشدّدة الزّاي، (الرّوح الأمين) نصبا «٧».
(٢) في م: [كذلك تثبت في الخط]! وهذا خلاف المراد
(٣) في ط: في اللفظ.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من م.
(٥) في ط: ثبت.
(٦) في ط: الهمز.
(٧) السبعة ص ٤٧٣