وعيد أبي قابوس في غير كنهه وقوله «١»:
فملك أبي قابوس أضحى وقد نجز فليس قابوس فاعولا من القبس، كما أن جالوت وطالوت ليسا بفعلوت من الطّول والجول، ولو كان كذلك لانصرف، ألا ترى أنّ حاطوما «٢» وجاروفا، ونحو ذلك ينصرف في المعرفة في امتناع ما ذكرنا من الصرف ما يعلم به أنّه أعجمي، فلمّا انضمّت العجمة إلى التعريف، لم ينصرف، وكذلك إبليس، ليس من أبلس، وإنّما هذه الأشياء اتفاق ألفاظ بين «٣» اللغتين. وأما قوله «٤»:
فإن يقدر عليك أبو قبيس فإنّما انصرف من حيث [حقّر تحقير الترخيم] «٥» ولم ينصرف في

(١) عجز بيت للنابغة وصدره:
وكنت ربيعا لليتامى وعصمة ديوانه/ ٢١٧
(٢) في م «جالوتا» بدل «حاطوما»، وهذا لا ينسجم مع ما أراد من التمثيل على عدم الصرف
(٣) في ط: في.
(٤) صدر بيت للنابغة من قصيدة يهجو بها يزيد بن عمرو بن خويلد، وعجزه:
تحطّ بك المنيّة في رهان ويروى: المعيشة- وأبو قبيس: النعمان اشتقه من أبي قابوس اللسان مادة/ قبس/ ديوانه/ ١٤٩ (ت: شكري فيصل)
(٥) في ط: رخم.


الصفحة التالية
Icon