السوأى التقدير: ثم كان السّوأى عاقبة الذين أسائوا، ويكون في «١» قوله: أن كذبوا مفعولا له، تقديره: ثمّ كان السّوأى عاقبة الذين أسائوا لأن كذّبوا، ولا يجوز أن تكون أن كذبوا متعلقا بقوله:
أساؤوا على هذا، لأنك تفصل بين الصلة والموصول، ألا ترى أنّ:
أساؤوا في صلة الذين، والسوأى الخبر، فلو جعلت أن كذبوا في صلة أساؤوا لفصلت بين الصلة والموصول بخبر كان. والشيء الآخر الذي يجوز أن يكون اسم كان إذا نصبت العاقبة أن كذّبوا، المعنى: ثم كان التكذيب عاقبة الذين أسائوا، ويكون السوأى على هذا مصدرا لأساءوا، لأنّ فعلى من أبنية المصادر، كالرّجعى، والشورى، والبشرى، وكذلك تكون السوأى مصدرا.
وممّا يدلّ أنّ السوء والسوأى بمعنى ما أنشده أبو عمر «٢»:
أنّى جزوا عامرا سوءا بفعلهم | أم كيف يجزونني السّوأى من الحسن |
(١) سقطت من م.
(٢) من قصيدة لأفنون التغلبي. وهو الشاهد ٥٦ من شواهد شرح أبيات المغني ١/ ٢٤٠ وما بعدها. وقد استوفينا تخريجه هناك.
(٣) في ط: في.
(٢) من قصيدة لأفنون التغلبي. وهو الشاهد ٥٦ من شواهد شرح أبيات المغني ١/ ٢٤٠ وما بعدها. وقد استوفينا تخريجه هناك.
(٣) في ط: في.