وقال: لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [البقرة/ ١٤٣] فشهداء جمع شهيد، كفقيه وفقهاء، وظريف وظرفاء، فأمّا قوله: ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم [هود/ ١٨] فيجوز أن يكون الأشهاد جمع شاهد مثل: صاحب وأصحاب. وطائر وأطيار، وأظنّه قول سيبويه، ويجوز أن يكون أشهاد جمع شهيد، كيتيم وأيتام، وشريف وأشراف وأبيل «١» وآبال، وهذا كأنّه أرجح، لأنّ ما جاء من ذلك في التنزيل جاء على فعيل.
وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر: تخرجون* [الزخرف/ ١١] بضمّ الرّاء وفتح التاء.
الباقون: تخرجون بضمّ التاء وفتح الرّاء «٢».
حجّة تخرجون* قوله: إذا أنتم بشر تنتشرون [الروم/ ٢٠] فتنتشرون مثل تخرجون، ألا ترى أنّ انتشر مطاوع نشرته، كما أنّ خرج مطاوع أخرجته؟. وحجّة تخرجون
قوله: ومنها نخرجكم تارة أخرى [طه/ ٥٥] وقوله: من بعثنا من مرقدنا هذا [يس/ ٥٢].
[الزخرف: ٢٤]
قال: قرأ ابن عامر: قال أولو جئتكم [الزخرف/ ٢٤] بألف وكذلك روى حفص عن عاصم.
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: قل* بغير ألف «٣».

(١) الأبيل: رئيس النصارى، وهو الراهب (اللسان أبل).
(٢) السبعة ص ٥٨٤.
(٣) السبعة ص ٥٨٥.


الصفحة التالية
Icon